من أهم الفترات فى حياة الطفل هى فترة الطفولة المبكرة وهى من سن ٣ إلى ٥ سنوات.
حيث يتم خلالها تأسيس العديد من المهارات الأساسية التي ستؤثر بشكل كبير في نموه العقلي والاجتماعي. من بين المهارات التي تساهم بشكل كبير في تحفيز نمو الطفل وتحسين قدراته المعرفية، تبرز القراءة كأداة أساسية. ولكن، في ظل الانشغال بمتطلبات الحياة اليومية، قد يغفل بعض الآباء عن أهمية تخصيص وقت للقراءة مع أطفالهم. لذلك من الضروري أن يحاول الأباء إن يهتموا أكثر بالقراءة إلى ابناءهم في هذه المرحلة العمرية ولما لذلك من أهمية كبيرة جداً سوف تحدثها القراءة عند الطفل وهى كالتالي:
أهمية القراءة للأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات
تحفيز النمو اللغوي والمعرفي:-
إن القراءة للطفل في سن مبكر تسهم في إثراء مفرداته اللغوية وتوسيع قدراته المعرفية من خلال الاستماع إلى القصص التى يسردها له أحد والديه، حيث يتعرف الطفل على الكلمات الجديدة والجمل المركبة، مما يساعده على تحسين مهاراته اللغوية والتواصلية بشكل طبيعي وجيد.
-: تعزيز الخيال والإبداع
القصص تساعد الطفل في توسيع خياله وتنمية قدراته الإبداعية. من خلال تصور الشخصيات والأحداث، يبدأ الطفل في تكوين تصورات ذهنية تساعده على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي.
تعزيز القدرة على التركيز والانتباه:-
القراءة اليومية تقوي قدرة الطفل على التركيز والانتباه، حيث تتطلب منه الاستماع للقصص والانغماس فيها. كما أن هذه العادة تساهم في تعزيز الصبر، لأن الطفل يتعلم كيفية متابعة القصة حتى نهايتها.
ـ تقوية الروابط العاطفية بين الآباء والابناء :
يمكن أن تكون القراءة وقتًا مميزًا يقضيه الآباء مع أبنائهم، مما قوى الروابط العاطفية بينهما. يتعلم الطفل من خلال القراءة كيف يعبر عن مشاعره، كما أن هذه اللحظات تُشعره بالحب والرعاية.
تعلم القيم والمفاهيم الأساسية:-
تحتوي العديد من القصص على دروس حياتية وقيم مثل الصدق، الشجاعة، التعاون، واحترام الآخرين. من خلال هذه القصص، يتعلم الطفل مفاهيم أساسية تساعده في بناء شخصيته.
نصائح لأولياء الأمور بشأن أهمية القراءة لأبنائهم.
يجب أن يدرك الآباء أن القراءة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي حجر الأساس في بناء الطفل المتعلم. عليهم فهم أن القراءة المبكرة تؤثر بشكل إيجابي على التحصيل الأكاديمي لاحقًا.
من الضروري أن تكون القراءة جزءًا من الروتين اليومي للطفل. يمكن تخصيص وقت محدد كل يوم للقراءة، سواء كان قبل النوم أو بعد العودة من المدرسة أو في أي وقت يناسب العائلة
يجب على الآباء اختيار كتب تتناسب مع عمر الطفل واهتماماته. القصص المصورة التي تحتوي على رسومات جذابة وسرد بسيط تناسب الأطفال في هذه المرحلة العمرية.
ينبغي أن يشارك الآباء الطفل في القصة من خلال طرح أسئلة على الطفل حول الشخصيات أو الأحداث، أو حتى تمثيل الأصوات المختلفة للشخصيات. هذا يعزز من قدرة الطفل على التفاعل وفهم القصة بشكل أسرع
يعد الآباء قدوة لأبنائهم في العديد من الأمور، ومن بينها القراءة. إذا رأى الطفل والديه يقرؤون بانتظام، فإنه سيتعلم تلقائيًا أهمية القراءة ويطور حبًا لها.
ولذا يجب ، توعية الآباء بأهمية القراءة لأبنائهم من سن 3 إلى 5 سنوات حيث تعتبر خطوة أساسية في بناء جيل قادر على التفكير النقدي، والإبداع، والتعلم المستمر. فالقراءة في هذه المرحلة تفتح أبوابًا واسعة أمام الطفل نحو عالم من المعرفة والخيال، وتسهم في تشكيل شخصيته بشكل إيجابي. لذا يجب على الآباء أن يعطوا هذه العادة القيمة الاهتمام الذي تستحقه، ويجعلوا القراءة جزءًا من حياتهم اليومية مع أبنائهم .