إعداد: ميرنا مجدي
في عالمٍ يبحث عن الأمان والطمأنينة، لا بد أن يتوافر فيه الاهتمام والرعاية لأولئك الذين يُشكّلون أساس المجتمع، وهم الأطفال. ومن هذا المنطلق، ظهرت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم. في هذا التقرير، سنستعرض بعض المبادرات التي ساهمت في دعم الأطفال داخل المجتمع المصري.
ظاهرة أطفال بلا مأوى
تُعد ظاهرة “أطفال بلا مأوى” من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي يعاني منها المجتمع، إذ تُشكل إحدى الإشكاليات الأساسية التي تُهدد التنمية في مصر. ترجع هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، منها الاقتصادية والاجتماعية، مثل الجهل، والفقر، والبطالة، والعنف الأسري، وغيرها.
وفي ضوء هذه التحديات، سعت الحكومات منذ عشرات السنين إلى مواجهة الظاهرة. وقد تم التنسيق بين صندوق “تحيا مصر” ووزارة التضامن الاجتماعي لإطلاق مبادرة بعنوان “حماية الأطفال بلا مأوى”. تهدف هذه المبادرة إلى حماية الأطفال، وتقديم الرعاية والتأهيل اللازم لهم، ودمجهم في المجتمع.
وقد تم تنفيذ المبادرة في 10 محافظات حتى الآن، ولا يزال العمل مستمرًا. واستهدفت نحو 80% من أطفال الشوارع، بالإضافة إلى تطوير 21 مؤسسة للرعاية الاجتماعية.
مبادرة “بينا”
مبادرة “بينا” تم إطلاقها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتتبناها وزارة التضامن الاجتماعي. تهدف المبادرة إلى رفع جودة الخدمات المُقدمة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية مثل دور الأيتام، ورعاية الأحداث، وذوي الإعاقة، وذلك بمشاركة متطوعين من المجتمع لتعزيز الرقابة المجتمعية.

من أبرز إنجازات المبادرة:
تنفيذ فيلم وثائقي لتوعية المجتمع بسيكولوجية الأبناء داخل دور الرعاية.
تكوين فريق كرة قدم من أبناء دور الرعاية للمشاركة في البطولات ودمجهم في المجتمع
مبادرة “حياة كريمة للأطفال”
تُعد من أهم المبادرات التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، وخاصة الأطفال. وتم رصد ميزانية قدرها 103 مليار جنيه لتنفيذ المبادرة.
مبادرة تطوير مؤسسات الرعاية الاجتماعية
تهدف إلى تطوير البنية التحتية لمؤسسات الرعاية في مصر، بما في ذلك دور الأيتام، وقد خُصص لها ميزانية قدرها 2.2 مليون جنيه.
مبادرات لدعم الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة
من أبرزها:
مبادرة الأمل للجميع
مبادرة أطفال بلا ألم
مبادرة الرعاية المتكاملة للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة
وتهدف هذه المبادرات إلى تقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال المصابين بأمراض مثل السرطان والسكري، لتحسين جودة حياتهم وتعزيز فرص تعافيهم.
في ختام هذا التقرير، نؤكد على أهمية دعم وتشجيع المبادرات التي تهدف إلى حماية الأطفال وتشجيعهم على المشاركة والاندماج في المجتمع. كما نُشدد على ضرورة توفير الدعم النفسي والطبي لهم، إلى جانب توفير بيئة رعاية آمنة ومستقرة، لبناء مستقبل أكثر أمانًا لأطفالنا.